<<====== ذاكرة النمر======>>
أيكم يعرفني يا أصدقائي
أيكم يصغي لصمتي في ضجيج الفرجة الكبرى
و من يدري بما في خاطري
و أنا أمشي وحيدا
و بسيطا مثل نمر يتمشى خلف قضبان الحديقة
أيكم يعرف, من هيئة هذا المشهد الراهن
ما ظل من الذكرى بقلبي و حفيف الذاكرة
أيكم يدرك
أن الغابة المحذوفة الآن من المشهد
لم تترك مساحتي و ما غابت دقيقة
أيكم يدرك
أن الحارس المشغول بالزهو
و باطمئنانه قربي
جبان آمن
لا يذكر الماضي الذي قد كنته أو كانه
لولا القفص!
يضحك الحارس, يستل العصا من إبطه نحوي,
يدلي كفه ما بين بإهمال
و يحني جذعه للمال و الإعجاب
و الدهشة تعلو الناظرين
قبل أن ينتقلوا للفرجة الأخرى
على بيت النسور النائمة
بين ذكرى قمم الغيم
و قضبان الحقيقة.
لشاعر مريد البرغوثي من فلسطين
و ارجو ان تعجبكم